خبير : البورصة البرازيلية تواصل مكاسبها للجلسة الثالثة رغم تباطؤ النمو الاقتصادي في البرازيل

قال الدكتور عبدالرحمن طه، خبير الاقتصاد الرقمي، إن مؤشر “إيبوفيسبا” البرازيلي أغلق على ارتفاع بنسبة 1.4% عند 125,035 نقطة يوم الجمعة، ليواصل مكاسبه للجلسة الثالثة على التوالي، رغم البيانات الاقتصادية المخيبة للآمال في الربع الرابع والإجراءات الحكومية لكبح تضخم الغذاء.
وأشار طه إلى أن التباطؤ الاقتصادي أصبح واضحًا، حيث سجل الاستهلاك الأسري انخفاضًا غير متوقع بنسبة 1.0%، بينما نمت الخدمات بنسبة 0.1% فقط، ما أثار مخاوف من دخول الاقتصاد البرازيلي في مرحلة تباطؤ، بعد نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.2% فقط، وهو أقل من نصف التوقعات السوقية.
وأكد طه أن هذه المؤشرات عززت التوقعات بأن البنك المركزي البرازيلي قد يتبنى نهجًا أكثر حذرًا فيما يتعلق بالسياسة النقدية، خاصة بعد قرار الحكومة بخفض الرسوم الجمركية على السلع الغذائية الأساسية، مما خفف الرهانات على تشديد إضافي للسياسة النقدية.
وأضاف طه أن أسهم البنوك الكبرى وشركات تصنيع اللحوم قادت المكاسب، حيث ارتفع سهم “بانكو سانتاندير” بنسبة 3.2% و”جي بي إس” بنسبة 2.8%، في حين حققت الشركات العملاقة مثل “بتروبراس”، و”فالي”، و”أمبف”، و”ويج” مكاسب تراوحت بين 1.2% و1.7%. كما حقق سوق ساو باولو مكاسب أسبوعية قوية بنسبة 1.8%، مما يعكس استقرارًا نسبيًا في معنويات المستثمرين رغم التحديات الاقتصادية.
وأخيرًا وليس آخرًا، يرى طه أن الأداء القوي لمؤشر “إيبوفيسبا” يعكس ثقة المستثمرين في بعض القطاعات رغم المخاوف الاقتصادية، لكنه يشير أيضًا إلى توقعات أكثر تحفظًا بشأن السياسات النقدية في الفترة المقبلة، مما يجعل متابعة توجهات البنك المركزي والإجراءات الحكومية أمرًا حاسمًا لتقييم مسار الاقتصاد البرازيلي في 2025.