طارق فايد: المتحف المصري الكبير استثمار حضارى .. و مشروع قومي يعكس فلسفة الجمهورية الجديدة

اكد طارق فايد الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب المصرف المتحد – ان افتتاح المتحف المصري الكبير، يعد لحظة فارقة في عمر الوطن ومسيرة الدولة المصرية نحو تاكيد دورها الريادي والحضاري والثقافي على المستويين الإقليمي والعالمي.
واضاف ان ، المتحف ليس مجرد صرح اثري يعرض الحضارة المصرية القديمة، بل هو مشروع قومي يعكس فلسفة الجمهورية الجديدة في إدارة مواردها، وصياغة نموذج حضاري تنموي متكامل يجمع بين الاقتصاد والثقافة والسياحة والمجتمع تحت مظلة واحدة هي الهوية المصرية.
فمن البعد الاقتصادي، ياتي المتحف الكبير كاحد اهم الاستثمارات طويلة المدى للدولة المصرية في قواها الناعمة، إذ يتوقع أن يساهم هذا الصرح العالمي في زيادة العائدات السياحية، وتنشيط قطاعات حيوية كالفندقة والنقل والخدمات اللوجيستية.
فكل قطعة اثرية موجودة في المتحف المصري الكبير تمثل تجربة تاريخية وثقافية مهمة سواء للسياحة الوافدة او المصريين انفسهم. الامر الذي يحول المتحف من مجرد صرح تاريخي الي قيمة مضافة في الناتج القومي، ومحفز اقتصادي.
اما البعد الثقافي والاجتماعي، فالمتحف يمثل دعوة مفتوحة للمصريين والعالم لقراءة التاريخ المصري القديم من جديد برؤية معاصرة. فالمتحف ليس مجرد مساحة للعرض، بل منصة للتفاعل بين الأجيال، حيث تتقاطع ذاكرة التاريخ مع المستقبل في تجربة هامة، تمثل اصل الحضارة الانسانية.
واشاد طارق فايد بحجم المشاركة الشعبية في الاحتفال بالافتتاح. حيث تحولت وسائل التواصل الاجتماعي إلى مسرح مفتوح لحكايات المصريين وفخرهم بوطنهم. من خلال حملات تتناول قصص الحضارة المصرية القديمة واجدادنا القدماء. الامر الذي عكس الشعور بالانتماء والفخر. وأن هذا الإنجاز لم يكن مشروع دولة فقط، بل مشروع شعب باكمله يكتب فصل جديد من تاريخه.
واعرب في نهاية كلمته، ان المتحف المصري الكبير .. يعد حكاية وطن، انطلق من ماضيه ليصنع مستقبله، ويستثمر في ثقافته كقوة اقتصادية، ليعيد تعريف السياحة باعتبارها تجربة للهوية واصل الحضارة الإنسانية.



