شريف عبد الغنى يحدد تداعيات تأثير خفض الفائدة الأمريكية على الأسواق الناشئة خاصة مصر فى خمس نقاط
ابرزها جذب الاستثمارات الاجنبية .. وانخفاض تكلفة الديون الخارجية

اكد شريف عبد الغنى مدرس التمويل والاستثمار المساعد بكلية السياسة والاقتصاد وإدارة الأعمال – جامعة مايو بالقاهرة ان خفض الفيدرالي الأمريكي الفائدة 0.25% ربع فى المئة ليتراوح مابين 3.75% – 4%، يعتبر القرار الثاني لخفض الفائدة خلال العام الجارى 2025 ، مشيرا الى ان هذه الخطوة سيكون لها تأثير مباشر على كل الأسواق الناشئة، ومن بينها السوق المصرية .
واوضح انه يمكن تلخيص تداعيات و تأثير قرار خفض الفائدة الامريكية على السوق المصرية في خمس نقاط وهى
1- ان الاموال تتجه دائما نحو الأسواق الناشئة عندما يتم خفض سعر الفائدة في أمريكا ، حيث يبحث المستثمرون عن فرص للاستثمار يكون سعر العائد بها أعلى بالمقارنة بالسوق الامريكية ، لذلك يفضلون الاستثمار فى ادوات الدين بهذه الدول الناشئة مثل مصر، وبالتالى من المتوقع زيادة استثمارات الاجانب فى ادوات الدين خلال الفترة المقبلة .
2- يؤدى خفض الفائدة الامريكية إلى ضعف الدولار
وهو الامر الذى سينعكس على عملات الأسواق الناشئة ويدفعها إلى الاستقرار نسبيا ، كما انه من الممكن ان يؤدى لتقليل الضغط على الجنيه لفترة اكبر.
3- خفض الفائدة الامريكية يؤدى لزيادة أسعار السلع
يؤدى ضعف سعر الدولار بعد خفض الفائدة الامريكية الى ارتفاع اسعار السلع مثل البترول والدهب لانها مقومة بالدولار ، والتى ترتبط بعلاقة طردية مع الدولار مما يجعلها ترتفع عالميا عند انخفاضه.
4- انخفاض تكلفة القروض بالدولار
يساهم خفض سعر الدولار فى انخفاض تكلفة ديون ، وذلك لان الدول التى عليها مديونية خارجية بالدولار مثل مصر تستفيد من انخفاض الفائدة الأمريكية .
ويرى شريف عبد الغنى ان هناك مخاطر تتمثل فى اتجاه الاحتياطى الامريكى لرفع اسعار الفائدة مجددا ، وفى هذه الحالة ستتعرض الاموال التى دخلت الأسواق الناشئة للخروج بسرعة وهو الامر الذى يؤدى للضغط على العملات مرة اخرى.
ويؤكد شريف عبد الغنى انه فيما يتعلق بمصر فإن قرار خفض اسعار الفائدة الامريكية يساهم في جذب استثمارات قصيرة الأجل ويقلل تكلفة القروض الخارجية ، مشيرا الى ان التأثير الحقيقي سيظهر بقوة لو استطاع الاقتصاد المصرى الحفاظ على الاستقرار والسيطرة على التضخم.




