باتريك هيلدينجسون مدير التواصل للمنتجات الفموية، شركة فيليب موريس إنترناشيونال: استحواذ فيليب موريس إنترناشيونال على Swedish Match بتكلفة استثمارية 16 مليار دولار

اجمالي حجم الإنفاق على الأبحاث والتطوير لدى فيليب موريس إنترناشيونال بلغت 14 مليار دولار منذ 2008.
Swedish Match تمتلك 3 مصانع بالسويد
السويد تعد من الدول الخالية من الدخان .. ونسبة التدخين بها 5% وهو الحد الأدنى.
التجربة السويدية ترسخ لمفهوم الحد من المخاطر .. والمواطنين رفعوا شعار التحول للتدخين الأقل خطراً على الصحة والبيئة
معامل أبحاث سويديش ماتش تقوم باختبار 110 ألف عينة سنوياً
لدينا أجهزة على قدر كبيرة من الكفاءة لعزل وتحليل العينات لأربعة نطاقات جغرافية
استيراد المواد الخام من باكستان والهند وأمريكا
نسب الإصابة بالسرطان بالسويد أقل من المعدلات الموجودة بأوروبا
هناك علاقة واضحة بين ارتفاع معدلات التدخين ومعدلات الإصابة بالسرطان في دول الاتحاد الأوروبي، و تتمتع السويد بأقل المعدلات إصابة بالسرطان لتحولها للمنتجات البديلة
كشف باتريك هيلدينجسون مدير التواصل للمنتجات الفموية بشركة فيليب موريس إنترناشيونال عن أن شركة فيليب موريس استحوذت على Swedish Match قبل عامين ونصف بتكلفة تصل إلى 16 مليار دولار . وأشار إلى أن Swedish Match تمتلك 3 مصانع بالسويد، موضحاً ان السويد تعد من الدول الخالية من الدخان.
وذلك لأن نسبة التدخين بها 5% فقط وهو الحد الأدنى والأقل، كما أنها وفقاً لإحصائيات نسبة التدخين سواء للسجائر أو لكافة المنتجات البديلة، فإن نسبة استخدام التبغ تصل إلى 20 % في السويد.
وأوضح أن اجمالي حجم الإنفاق على الأبحاث والتطوير لدى فيليب موريس بلغت 14 مليار دولار منذ 2008. ويقع المختبر الرئيسي لشركة Swedish Match بالسويد، حيث يتم إجراء الأبحاث على عينات التبغ.
وأوضح أن شركة سويديش ماتش قامت بصناعة السنوس، ومن قبل فى عام 1920 استطاعوا صناعة الكبريت، ولأول مرة فى التاريخ يمكن للعميل السفر وبحوذته وسيلة آمنة لإشعال النار.
وأكد باتريك هيلدينجسون أنه قد انضم للعمل بـ ” Swedish Match” منذ 30 عاماً، وأشار إلى ان التجربة السويدية ليست مجرد مصطلح خاص بالشركة، ولكنه مصطلح أدبى يوضح كيفية استخدام السويد للتبغ دون مخاطر صحية تؤدى للوفاة مثل أنواع التدخين التقليدية، لأن الكل يتحدث حول الخبرة السويدية.
ويضيف باتريك هيلدينجسون أن التجربة السويدية تظهر بقوة من خلال مفهوم الحد من المخاطر وهو مفهوم دارج فى كافة الصناعات المختلفة وليس فقط فى صناعة المنتجات البديلة للدخان، مشيراً إلى أنه على سبيل المثال قرار ارتداء متعلقات السلامة والامان مثل الخوذة للتزلج على الجليد كان بمبادرة من المواطنين وأصبح تقليد لهذه الرياضة للحماية والحد من المخاطر، وأشار إلى أن البداية غالباً تبدأً من المواطن نفسه والقوة الشعبية، حيث قرر المواطنين السويديين من خلال التحرك الشعبى الاقلاع عن التدخين ذو المخاطر العالية والبحث عن بدائل أقل خطورة على الصحة.
وعرض باتريك هيلدينجسون لمعادلات وصور توضيحية توضح المخاطر المحتملة وعدد البالغين الذين يتحولوا لاستخدام البدائل الأقل خطورة من السجائر التقليدية، وأشار إلى أنه تم مقارنة استهلاك التبغ فى جميع الدول الاوروبية وللسجائر والسيجار في السويد. وأوضح أن استخدام التبغ في السويد يساوي أو يقل عن متوسط معظم البلدان، بنسبة 20%، مقارنة بمتوسط 23% في 27 دولة في الاتحاد الأوروبي.
وفيما يتعلق بالسجائر المشتعلة، تم عرض المتوسطات ومخاطرها داخل 27 دولة على مستوى الاتحاد الأوروبي، حيث يعد مرض سرطان الرئة أكثر الأمراض انتشاراً ويحتل المركز الرابع فى الإصابة على مستوى العالم، وقال أنه لو نظرنا لمعدلات التدخين بدولة من الدول يتم التنبؤ بمتوسط الإصابة بسرطان الرئة.
وأكد أن معدلات التدخين داخل كل دولة تتوازى دائما مع نسب الإصابة بأمراض سرطان الرئة، وأشار إلى أن معدلات إصابة الرجال السويديين بسرطان الرئة أقل من الرجال بالدول الاوروبية الاخرى، مشيراً إلى أنه مع ارتفاع نسبة استخدام واستهلاك السنوس انخفضت نسبة الإصابة بسرطان الرئة في السويد.
وأشار باتريك إلى أنه من الشائع أن يربط البعض بين الاصابة ببعض الأمراض والتبغ الغير مشتعل (الخالي من الدخان)، مثل سرطان الرئة والمعدة والمريء والفم والشفاه، وفيما يتعلق بهذه الامراض نجد أيضاً ان الرجال السويديين بالمقارنة بالأوروبيين هم الاقل في الاصابة بها أو بالسرطانات الاخرى.
وأوضح ان السبب فى ذلك يعود إلى قيام Swedish Match بتطوير المنتجات البديلة للدخان، مثل أكياس النيكوتين الPOUCHES ، حيث تم إجراء أبحاث من خلال معامل Swedish Match وفيليب موريس بالسويد والتي تقوم بتحليل المواد الخام ودراسة كافة المواد الضارة التي أثبت علمياً ان كافة النباتات المنزرعة بالأرض حتى بعض انواع الخضروات والفواكه مثل الكمثرى بها نسبة مواد ضارة بالصحة بنسبة بسيطة، وقد قامت المعامل بدراسة وتطوير أبحاثها لتقليل أي مخاطر، ويتم تحليل المواد الخام لأربعة نطاقات جغرافية من خلال أجهزة متطورة يطلق عليها دولاب المناخ يتم تحليل العينة ووضعها في متغيرات جغرافية تشبه الاربعة نطاقات الجغرافية مثل السافانا والدول الاسيوية.
ويتم الحصول على المواد الخام من الهند وامريكا وباكستان حسب المواسم، وهناك عقود مع الموردين ويدخل للمعمل نحو 110 ألف عينة سنوياً، و 110 ألف نتيجة. وهناك جهاز الروبوت الألى الذي يقوم بفحص العينة خلال ساعتين، ويتم فحص 48 عينة فى المرة الواحدة وتصل تكلفة الجهاز إلى 500 ألف دولار.
ويؤكد باتريك إن استخدام المواطنين لمنتجات التبغ السنوس وأكياس النيكوتين ليست خالية من المخاطر ولكنها بدائل أفضل. وعلى سبيل المثال، فإن طبق الارز به 100 جرام من المغنسيوم، وكذلك الكمثرى والموز، والزئبق موجود بنسب معينة فى الاسماك، وهذه المكونات تشبه نفس ما يمكن أن يسببه النيكوتين والPOUCHES . وأكد ان المستخدم لا يتعرض لنسبة أعلى من النيكوتين، حيث تستخدم بنفس الطريقة لو هناك أى مواد خطرة بنسب مقبولة وغير مؤثرة صحياً.
واوضح انه فى الماضى كان يتم زراعة التبغ بالسويد، ولكن لم تكن بنفس الجودة المطلوبة، حالياً يتم استيرادها وزراعتها بالخارج في دول مثل البرازيل. وأشار إلى ان السنوس حاصل على تقييم انه منخفض المخاطر مقارنة بالسجائر، ولقد أكدت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) ذلك بإعطائها إذناً لتسويق منتجات General snus وZYN التابعة لشركة Swedish Match، بعد أن تم اثبات ان السنوس منخفض المخاطر كما هو الحال مع الPOUCHES ، ولذلكFDA سمحت ببيع منتجاتZYN واكياس النيكوتين الPOUCHES .
ولقد توصلت الهيئة للقرار بناءاً على معلومات، أن الخطورة بالمنتجات البديلة للدخان أقل من المنتجات التقليدية للتدخين، حيث تم تقديم 330 دراسة محايدة بالإضافة إلى التجارب السريرية.
تبنّت السويد سياسة تهدف إلى تقليل استخدام منتجات التبغ المحترق، للحد من آثاره الصحية والاجتماعية، وقدّمت في سبيل ذلك حوافز ضريبية للمنتجات البديلة الأقل خطورة مثل السنوس وأكياس النيكوتين، بهدف تشجيع المدخنين على التحول نحو خيارات أكثر أمانًا، مع الالتزام بوضع حدود دقيقة للمخاطر الكيميائية المحتملة لهذه المنتجات.