اكاديمية ايليت تعلن عن تخريج اول دفعة للبرنامج القانوني للاستثمار العقارى فى مصر

اعلنت اكاديمية ايليت عن تخريج اول دفعة من البرنامج القانونى الرائد لتعزيز الاستثمار العقاري في مصر بما يدعم للنمو الاقتصادي والشفافية الرقمية .
ويشهد القطاع العقاري المصري نقلة نوعية مع إطلاق أول برنامج تدريبي قانوني متخصص في الملكية العقارية والتسجيل العقاري والتنفيذ على العقار. هذا البرنامج، الذي تخرجت دفعته الأولى في 18 يونيو 2025، يمثل سابقة هي الأولى من نوعها في مصر، ويحمل أهمية قصوى لتعزيز المناخ الاستثماري في السوق العقاري المصري، الذي يلعب دوراً محورياً في إجمالي الناتج القومي المصري.
واكد دكتور محمد سمير الرئيس التنفيذة لاكاديمية ايليت للتدريب ان
القطاع العقاري يعد محرك رئيسي للناتج القومي والتوسع العمراني
وذلك لكونه من أهم وأكبر القطاعات المساهمة في الاقتصاد المصري. فقد ساهم بنسبة تصل إلى 20% من إجمالي الناتج المحلي المصري في عام 2023، وتشير بعض التقديرات إلى أن مساهمته قد تصل إلى ثلث الناتج المحلي في عام 2025. هذا يعكس الدور الحيوي الذي يلعبه في خلق فرص العمل (يرتبط به حوالي 33 مهنة وحرفة)، وجذب الاستثمارات، ودعم القطاعات الأخرى المرتبطة به مثل البناء والتشييد والديكور والتأثيث.
يشهد السوق العقاري المصري حالياً توسعاً غير مسبوق، مدفوعاً بالزيادة السكانية، والمشاريع القومية الضخمة التي تنفذها الدولة مثل العاصمة الإدارية الجديدة والمدن الجديدة في مختلف أنحاء الجمهورية. هذه المشاريع لا توفر فرصاً سكنية فحسب، بل تخلق بيئة جاذبة للاستثمارات التجارية والصناعية والسياحية، مما يعزز الطلب على العقارات ويدعم النمو المتوقع في الأسعار بنسب تتراوح بين 10% و 25% في عام 2025. كما أن انخفاض قيمة الجنيه المصري أمام العملات الأجنبية جعل العقار المصري جذاباً للمستثمرين الأجانب والعرب، مما زاد من القوة الشرائية للعقارات في البلاد.
أهمية البرنامج وتأثيره على القطاع العقاري
لطالما كان الفهم الدقيق للجوانب القانونية المتعلقة بالملكية والتسجيل العقاري تحديًا كبيرًا للمستثمرين والمتعاملين في السوق العقاري. يأتي هذا البرنامج لسد هذه الفجوة المعرفية من خلال تقديم تدريب شامل يغطي كافة الجوانب القانونية والفنية المتعلقة بالعقارات.
يساهم البرنامج في تحقيق عدة أهداف حيوية:
* زيادة الشفافية والثقة: يساهم تعميق المعرفة القانونية لدى العاملين في القطاع في زيادة الشفافية وتبسيط الإجراءات، مما يعزز ثقة المستثمرين المحليين والأجانب.
* تسريع الإجراءات: يقلل الفهم الأعمق للقوانين واللوائح من احتمالات الأخطاء والتأخير في عمليات التسجيل والتنفيذ، مما يساهم في تسريع دورة المعاملات العقارية.
* تقليل النزاعات: يساعد الوعي القانوني المتزايد في تجنب النزاعات المتعلقة بالملكية والعقود، مما يوفر الوقت والجهد والتكاليف على جميع الأطراف.
* دعم الاستقرار القانوني: يعزز البرنامج من الاستقرار القانوني للقطاع العقاري، وهو عامل جذب رئيسي للاستثمارات طويلة الأجل.
مشاركة خبراء القانون والبنوك: سابقة فريدة ودعم للرقمنة
ويعد اهم ما يميز هذا البرنامج ويضفي عليه قيمة استثنائية هو مشاركة قامات قانونية وخبراء مصرفيين في عملية التدريس. ولأول مرة، قام رئيس مصلحة الشهر العقاري والتوثيق بالتدريس ضمن محاضري البرنامج، مما يضمن تقديم معلومات دقيقة وحديثة مباشرة من الجهة المنوط بها تطبيق القانون.
كما شارك رئيس إدارة تسجيل الأصول العقارية بأحد البنوك الكبرى في تقديم المحاضرات، مما يعكس الأهمية التي توليها المؤسسات المالية لفهم الجوانب القانونية للعقارات، وخاصة فيما يتعلق بضمانات الرهن والتنفيذ. هذه المشاركة المتكاملة بين الجهات الحكومية والمالية تضمن تقديم منظور شامل وعملي للمشاركين.
الرقم الموحد القومي للعقارات: حجر الزاوية في التحول الرقمي
تتزامن أهمية هذا البرنامج مع جهود الدولة المصرية الرامية إلى رقمنة الثروة العقارية من خلال تطبيق قانون الرقم الموحد القومي للعقارات. هذا الرقم، وهو معرّف رقمي فريد وغير قابل للتكرار يُمنح لكل معلم جغرافي في الخريطة الموحدة، يهدف إلى توحيد بيانات العقارات في سجل مركزي واحد، ويشبه إلى حد كبير الرقم القومي للأفراد.
تطبيق الرقم الموحد القومي للعقارات سيحدث تحولاً جذرياً في السوق من خلال:
* حماية حقوق الملكية: يضمن حقوق الملاك ويسهل من إجراءات التعامل مع العقار، ويحد من المشاكل القانونية الناتجة عن تضارب السجلات.
* تعزيز الشفافية: يتيح للمواطنين والمستثمرين الاطلاع على كافة بيانات أي عقار قبل الشراء، مما يوفر حماية أكبر للحقوق ويعزز الثقة في التعاملات.
* مكافحة العشوائية: يضع حداً لعقود من العشوائية في تسجيل العقارات، حيث أن ما يقارب 95% من العقارات في مصر غير مسجلة رسمياً حالياً.
* تسهيل التمويل العقاري: بوجود قاعدة بيانات موحدة ومؤمنة، ستصبح عمليات تقييم العقارات ومنح التمويل العقاري أكثر سهولة وسرعة، مما يدعم التوسع في برامج التمويل.
* دعم التصدير العقاري: يساهم في جذب الاستثمارات الأجنبية من خلال توفير بيئة قانونية واضحة وموثوقة، مما يعزز مكانة مصر في السوق الدولية لتصدير العقار.
* تحسين الإيرادات الحكومية: يساعد في إعادة تقييم منظومة الضرائب العقارية وتطبيقها بشكل أكثر كفاءة، مما يزيد من الإيرادات الحكومية.
الدفعة الأولى: نجاح مبشر ومستقبل واعد
شهدت الدفعة الأولى من البرنامج تخرج عدد من الكفاءات، بمشاركة ممثلين عن 4 بنوك كبرى و4 شركات تطوير واستثمار عقاري ومكتب محاماة دولي. هذا التنوع في الخلفيات المهنية للمشاركين يثري النقاش ويتبادل الخبرات، مما يعود بالنفع على الجميع.