د. احمد شوقى : خروج الاجانب من الاستثمارات غير المباشرة بادوات الدين ابرز تداعيات الحرب الاسرائيلية الايرانية وارتفاع الدولار

ارجع دكتور احمد شوقى الخبير المصرفى ان إرتفاع سعر الدولار اليوم أمام الجنية المصري بنسبة ٢% بحوالي واحد جنيه مصري لارتفاع حده التوترات منذ بداية اندلاع الحرب في منطقة الشرق الأوسط والتي تدفع المستثمرين العديد من التوجهات، مشيرا الى ان ابرزها زيادة الاستثمار في المعدن الأصفر والذي يعد الملاذ الامن في حالات عدم اليقين حيث ارتفع سعر اونصة الذهب لتصل إلى ٣٤٢٣ بزيادة أكثر من ١%.
واكد ان ذلك فضلا عن الخروج من الاستثمارات غير المباشرة في ادوات الدين (الأموال الساخنة) وهو ما شهدة الاقتصاد المصري منذ الخميس بخروج جزئي للمستثمرين الأجانب وهو ما انعكس تزايد الطلب على الدولار في سوق interbank والذي يعبر عن سوق بيع وشراء الدولار بين البنوك حيث تجاوز الطلب ٦٠٠ مليون دولار الخميس الماضي وهو ما دفع إلى زيادة سعر الدولار الأميركي وذلك لخفض حجم الخروج من السوق كما أن خروج المستثمرين الأجانب مع خفض الجنية بنسبة ٢% أمام الدولار سينعكس عليهم بخسائر من ناحية ومرونة سعر الصرف من ناحية أخرى كما أن قيمة الانخفاض حاليا في حدود ٢% لم تتجاوز النسبة المستهدفة لتحرك العملة ٥% وهذا يعد رسالة مباشرة لحفاظ العملة المصرية على مرونتها في ظل التغيرات الحالية.
واشار الى انه لعل الانخفاض الحالي في قيمة العملة المحلية أمام الدولار الأمريكي نتيجة الأحداث الحالية ليست التحدي الكبير أمام الاقتصاد المصري بينما التحدي الأكبر هو استمرار تلك التطورات لفترات طويلة وانعكاساتها على توجهات المستثمرين في أدوات الدين و أسعار النفط والغاز الطبيعي وكذا إمدادات الغاز؛ وتأثر القطاعات المدرة للعملات الاجنبيه كقناة السويس والسياحة في ظل استمرار التوترات الحالية.
ويجب الإسراع في تنفيذ الاصدار السيادي الثاني للصكوك في الفترة الحالية وذلك لما له من دور في توفير مصدر اضافي للعملة الأجنبية . والاستمرار في مرونه سعر الصرف لتحجيم خروج المستثمرين الاجانب في أدوات الدين. والاسراع في تفعيل مبادرة دعم القطاع الصناعي ذات ٣٠ مليار في البنوك المصرية في الآجل القصير لدعم الصناعات المصدرة لزيادة حصيلة الصادرات.