تحليلات ومقالاتاخر الاخبار

عبد العزيز الصعيدى يكتب .. افتكاسات النصب الالكتروني والحداية والكتاكيت

في خلال الاسبوع الماضي فقط تعرض صديقان احدهما مدير بنك والاخر مدير مالي ..الي عمليتي نصب جديدتين عن طريق الشراء اونلاين

العملية الاولي (المدير المالي)
عرض مغري جدا علي موقع مضروب بس متكلف لاحدي البرندات الشهيرة جدًا بخصم يصل الي ٨٠٪؜ فيقوم الضحية بسرعة بعمل الاوردر قبل نفاذ الكمية وادخال بيانات الكارت كاملة كلها وكمان الOTP لاتمام عملية الشراء ويتم خصم المبلغ …
الجديد ان رسالة OTP واحدة تم استخدامها لعدد ١٨ عملية شراء بنفس المبلغ وفي نفس الوقت حتى تم استخدام الحد المسموح للعملة الاجنبية بالكامل (٧٠ الف جنيه)
حدث هذا الاسبوع الماضي مع احد الاصدقاء
وبعد إتصاله بالبنك تم ايقاف الكارت واخطاره ان العمليات سليمة في ضوء ان ال OTP صحيحة كما افادوا انه من الممكن استخدام OTP واحدة لعدة عمليات اذا ما كانت عملية الشراء خارج مصر
وقام العميل بعمل dispute على العمليات التي تمت مع سداد مصروفات ٢٠٠ جنيه لكل عملية في محاولة يائسة لانقاذ الموقف

العملية الثانية (مدير البنك)

عملية شراء اونلاين ولكن هذه المرة من موقع معروف وصحيح وتم اخطاره ان البضاعة ستصل خلال ٤٨ ساعة…في اليوم الثاني وصلته رسالة نصية من رقم مجهول بضرورة سداد مبلغ ١٠ جنيه مصري فقط رسوم بريدية لاتمام عملية الشراء و في نفس الرسالة اللينك الذى سيقوم من خلاله بتحويل ال١٠ جنيه…ونظرًا لصغر المبلغ تم الدخول على الموقع الوهمي وتسجيل بيانات الكارت بالكامل كالمعتاد فوصلته رسالة الOTP فقام بتسجيلها على الفور دون قرأتها..وصلته رسالة البنك في نفس الوقت بخصم مبلغ عشرة الاف جنيه لحساب موقع خارج مصر وليس عشرة جنيه…تبين يعد ذلك طبعًا ان رسالة الOTP التي لم يقرأها كانت خاصة بمبلغ العشرة الاف جنيه …حيث كان الطرف النصاب يسجل بيانات الكارت في نفس وقت أدخال البيانات لاتمام عملية العشرة الاف جنيه..ثم قام العميل بادخال الOTP فتمت العملية صحيحة وقام البنك بخصم المبلغ على حساب العميل

عمليتي النصب معروضتان حاليًا على مباحث الانترنت..
ورغم المجهودات الكبيرة من جانب البنوك للتوعية بمخاطر الاحتيال الالكتروني وخاصة بنكي مصر والاهلي…الا أن الهاكرز أو النصابين دائما ما يخترعون اساليب نصب جديدة ويوميًا
وهو الامر الذي يتطلب منا جميعا الانتباه…
اما البنوك فيتعين الاستمرار في حملات التوعية وكذلك دراسة ان تكون كل عملية ب OTP خاصة بها

والعميل لا يجب آن يفصح عن بيانات الكارت او الحساب لاي جهة او شخص والايتعامل من خلال الانترنت الا عن طريق المواقع المعروفة والاصلية ويفضل استخدام الكروت الخاصة بالانترنت وهي موجودة بالكثير من البنوك ومن الممكن شحنها بسهولة عن طريق الانستاباي في حدود قيمة المشتريات او استخدام كارت بحد ائتماني صغير وليس الكارت الرئيسي والخلاصة انه يجب الانتباه والتركيز..
ولا ننسي القاعدة الاقتصادية الشهيرة الحداية مبتحدفش كتاكيت

عبدالعزيز الصعيدي
الخبير المصرفي