خبير : تحديات وتباينات اقتصادية في باراغواي خلال 2024
قال الدكتور عبدالرحمن طه، خبير الاقتصاد الرقمي، إن اقتصاد باراغواي أظهر تناقضات واضحة في نهاية عام 2024. حيث تسارع معدل التضخم السنوي إلى 3.8% في ديسمبر، مرتفعًا من 3.4% في نوفمبر، متعافيًا من أدنى مستوى منذ فبراير. وأضاف طه أن العوامل الرئيسية التي ساهمت في هذا الارتفاع تضمنت زيادات في أسعار المواد الغذائية والمشروبات غير الكحولية (5.29% مقابل 4.78% في نوفمبر)، والإسكان والمرافق (1.82% مقابل 1.7%)، والترفيه والثقافة (5.64% مقابل 4.9%)، والنقل (2.34% مقابل 1.6%).
وأشار طه إلى أن بعض القطاعات شهدت تباطؤًا في وتيرة الزيادة، مثل المطاعم والفنادق (5.08% مقابل 5.3%)، والأثاث (2.34% مقابل 2.38%)، والملابس والأحذية (2.27% مقابل 2.5%)، والصحة (2.98% مقابل 3.4%)، والتعليم (3.96% مقابل 4.0%). وعلى المستوى الشهري، ارتفعت أسعار المستهلك بنسبة 0.7% في ديسمبر، مقارنة بزيادة 0.2% في الشهر السابق.
أما على صعيد النمو الاقتصادي، أوضح طه أن الناتج المحلي الإجمالي لباراغواي شهد تباطؤًا في النمو السنوي خلال الربع الثالث من عام 2024، ليصل إلى 3.4% مقارنة بـ5% في الربع الثاني. وأشار إلى أن القطاعات الزراعية والبناء والثروة الحيوانية والغابات حققت أداءً إيجابيًا، حيث سجلت الزراعة نموًا بنسبة 2.9% مقابل 2.5% في الربع الثاني، وقطاع البناء بنسبة 5.5% مقابل 4.7%، والثروة الحيوانية والغابات بنسبة 13.9% مقابل 5.4%.
واشار طه أنه ومع ذلك، فقد شهدت قطاعات أخرى تباطؤًا ملحوظًا مثل الخدمات (3.2% مقابل 6.2%)، والتصنيع (4.0% مقابل 5.8%)، مع انكماش أكبر في قطاع المرافق (-9.4% مقابل -8.6%). وأكد طه أن هذه الأرقام تعكس تحديات هيكلية تواجه الاقتصاد الباراغواياني، مع تباين كبير في أداء القطاعات المختلفة.
