د. رمزى الجرم : الدراسة الاكاديمية بالجامعات غير كافية وحدها لثقل الطالب بالمعرفة المصرفية والمالية التي يتطلبها سوق للعمل

لابد توجيه الاهتمام الكافي بالمعرفة العملية في المجال المصرفي والمالي

اكد د. رمزى الجرم الخبير المصرفى انه بعد التطورات السريعة التي طرأت على البيئة التي يعمل من خلالها المصارف ، اصبحت الدراسة الاكاديمية في الجامعات غير كافية وحدها لثقل الطالب بالمعرفة المصرفية والمالية التي يتطلبها سوق للعمل او لاجتياز امتحانات الدورات التدريبية التي يقدمها المعهد المصرفي والمراكز التدريبية الاخرى في المجال المصرفي ، ومن هنا يتعين على الطلبة، السعي نحو الانخراط في مجال التدريب على احدث النظم في مجال العمل المصرفي والمالي، سواء في مرحلة الدراسة في الجامعة او بعد الانتهاء منها.
ومن الضروري، توجيه الاهتمام الكافي بالمعرفة العملية في المجال المصرفي والمالي ، فيكون من الضروري بالدراسة او الاطلاع على معايير الحوكمة المؤسسية والتي تتيح للطالب معرفة اختصاصات اللجان النوعية بالمصارف ، من حيث عدد اعضائها والصفات التي يحب توافرها فيمن يشغلها من حيث كونهم اعضاء مجلس ادارة تنفيذيين او غير تنفيذيين مثل لجنة المراجعة، ولجنة الاجور والمزايا ولجنة الاليكو ولجنة شئون العاملين وغيرها من اللجان الاخرى ، فضلا عن الاطلاع على مراجع في الشفافية وادوات الرقابة الداخلية، وما يجب توافره في مسئول الرقابة الداخلية من حيث استقلاله عن الادارة التنفيذية ونزاهته وضرورة خضوعه رئاسيا لسلطة عليا من اعضاء مجلس الادارة غير التنفيذيين،تضمن استقلاله ونزاهته ، ونظم الحوافز والبدلات المقرره له، بحيث تضمن استقلاله بشكل كامل.
كما يحب العناية بدراسة بعض الدورات المُتخصصة في المعهد المصرفي ،مثل: دورة المطور التكنولوجي، والتي تهتم بالنواحي التقنية التي تخدم العمل المصرفي، ودورة تحليل البيانات الاحصائية ودورة ادارة المشروعات ، نظرا لأهميتها في معرفة الاساليب الحديثة للادارة ، ومن المهم ايضا دراسة التحليل المالي بشكل تقني والحوسبة السحابية والتسويق الرقمي، وكيفية استرجاع البيانات ومعالجتها، لكي تخدم الاعمال المصرفية.
وفي المُجمل، يجب على الطالب ان يكون مطلعا على كل ما يتعلق بمعايير الحوكمة المصرفية ونظم الرقابة الداخلية والامتثال المصرفي ومكافحة غسل الاموال وتمويل الارهاب ، ومعرفة جيدة بادوات ونظم الائتمان والسياسات الائتمانية المعتبرة، والحصول على دورة مُقرض مُعتمد، وكذا مُدقق مُعتمد ، نظرا لاهمية هاتان الدورتين في مجال العمل المصرفي ، مع الاهتمام بتعلم المحادثات باللغة الانجليزية، لما لها من اهمية بالغة في اجتياز اي اختبارات على كافة المستويات.
بالاضافة الى ذلك، يجب ان يسعى الطالب الى المعرفة العامة للمؤشرات الاقتصادية مثل : معدلات التضخم والركود والكساد والكساد التضخمي ، ومدى فعالية سعر الفائدة في مواجتهما، وكيفية احتساب الناتج المحلي الإجمالي، والاطلاع على قرارات لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري في شأن تقرير اسعار الفائدة على الإيداع والإقراض والتي تجتمع ثمان مرات كل عام لهذا الغرض والاطلاع على اسباب رفع او خفض او نثبيت اسعار الفائدة.