خبير: ربوتات “شبيهة البشر” تنافس الأيدي العاملة بالصين
قال الدكتور عبدالرحمن طه خبير الأقتصاد الرقمي إن هناك صراع حقيقي يدور بين القوى العاملة البشرية وبين رغبة الشركات في الأيدي العاملة الربوتية وتظهر تلك الروبوتات خاصة ” الشبيهة بالبشر ” في الصين بالمصانع الخاصة بالسيارات الكهربائية فهي تعمل بنمط المصنع الذكي
ويقول طه أن وظائف تلك الروبوتات شبيهة البشر تتلخص في القيام بعمليات التجميع والنقل والتحريك الخاصة بمكونات السيارات الكبيرة ، وكذلك تقوم الروبوتات شبيهة البشر بعمليات اختبار كفاءة ومعايير الجودة الخاصة بخطوط الإنتاج. تلك الوظائف التي كان البشر في الأصل يقومون بها إلا رغبة الشركات الذكية بالوصول لأعلى معايير الدقة والجودة وخفض التكلفة جعلتها تستبدل تلك الوظائف ونقلها من البشر للربوتات شبيهة البشر
ويشير طه إلى أن أبرز مثال على ذلك شركة Ubtech Robotics المتخصصة في إنتاج الروبوتات والتي تقوم بإعداد شركات السيارات بهذا النوع من الروبوتات مثل شركة
Dongfeng Motors
والتي تقوم بتوظيف الروبوتات في أغلب مراحل الانتاج بمصنعها وكذلك شركة Nio لصناعة السيارات الذكية والتي تعتمد في بعض مراحل الانتاج على تلك الروبوتات من نفس الشركة
ويقول طه أنه وفقا للبيانات التي صدرت من المركز الصيني لتطوير صناعة المعلومات فإن حجم صناعة الربوتات البشرية تضاعف تقريبا في عام واحد إذ بلغ نحو 3.91 مليار يوان، بزيادة قدرها نحو 85.7% على أساس سنوي، الأمر الذي يتوقع معه أن ازدهار هذا القطاع نموه السريع في عامي 2024، و2025، كما تشير البيانات إلى احتمالية وصول حجم سوق الروبوتات البشرية إلى 20 مليار يوان بحلول عام 2026، مما يدعم مشكلة زيادة البطالة بين القوى العاملة البشرية الحقيقية ويتوقع طه أنه وبإزدهار تلك الصناعة ستزدهر التشريعات الحمائية للقوى العاملة بالصين بمرور الوقت