الشيخ مبروك وجيه: إنصاف القرآن الكريم للمرأة غير المسلمة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام الأتمان الاكملان الطيبان الزكيان الدائمان المباركان علي سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
وبعد فالقرآن الكريم الحق من عند الحق سبحانه وتعالى ولذا سنجد أنه يعطي كل ذي حق حقه ولو كان غير مسلم ، لذا حين تشرق شمس الحقيقة لا يسع الإنسان إلا التسليم والإسلام فيبدأ حينها بإنتقاد نفسه وأفعاله ويعترف بظلمها لها ثم يقبل علي الله تعالى..
ولا شك أن فترة ما قبل الإسلام مثل ما يكون فيها الشر يكن فيها الخير والقرآن لا يغفل جانب الخير والإنصاف في غير المسلمين ، بإختصار إنه جمال القران الكريم
لو نظرنا إلي الاسلام لوجدناه دائماً وابداً لم ينكر مزايا الغير حتي ولو كانوا أعداء ومن ذلك ما كان في ملكة سبأ فنري القرأن يعرض مزايها رغم انها كافرة :
١- أمانة عرضها لخطاب سيدنا سليمان عليه السلام والذي يحمل تهديداً لها ولشعبها .
قولها بعد تلقيها الخطاب إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم
٢- ومن امانتها انها وصفت الكتاب بأنه كريم وتعني بكرمه ما رأته من عجيب أمره من كون طائر يأتي به ثم يتولى عنها ادباً وهي بذلك تقلل من شأنها وترفع من شأن صاحب الرسالة .
ومع ذلك قالت ما قالت فكان القرآن اكرم منها فوصفها بهذا المسلك الطيب ولم ينكر مزاياها .
٣ – اخذها بمبدأ الشوري فقالت : ( ….افتوني في امري…)
٤- حكمها على طبائع الملوك فقالت
(… إن الملوك اذا دخلوا قرية افسدوها ….)
٦- البحث عن حل سلمي مع سيدنا سليمان …( وإني مرسلة إليهم بهدية….)
٧_اجابتها حين سؤلت عن العرش فقالت : (…كأنه هو…) القرآن لم ينكر فطانتها.
٨- إعلانها الدخول في الاسلام حينما ادركت قدرة الخالق وعظمته وعجز معبودها الذي كانت تخضع له .
وصل اللهم وسلم وبارك وزد وأكرم وأنعم علي سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
الشيخ مبروك وجيه
إمام وخطيب بوزارة الأوقاف